تحليل البيانات هي عملية فحص وتدقيق البيانات وانتقائها وتحويلها، بهدف استخلاص استنتاجات أو معلومات مفيدة، ويمكن أن تكون لمعرفة سبب أو تفسير لأحداث وقعت في الماضي أو من أجل تحسين أمور ستحدث في المستقبل والمساعدة في عملية اتخاذ القرارات بصورة أفضل.
ولا يمكن الاستغناء عن تحليل البيانات في عالم الأعمال المعاصر، فهو بوصلتنا نحو اتخاذ القرارات الصائبة وبفضل تحليل البيانات، يمكننا اكتشاف العلاقات الخفية بين المتغيرات، وتوقع السلوكيات المستقبلية، وتحسين الكفاءة التشغيلية. ومراقبة أداء المؤسسات والجهات وتحسينها، من خلال جمع البيانات وتحليلها والحصول على رؤية واضحة لفهم كيفية عمل المشاريع واتخاذ قرارات صائبة.
في هذه المقالة سنتعرف على 4 أنواع من تحليل البيانات، وهي تحليلات وصفية، وتحليلات تشخيصية، وتحليلات تنبؤية، وتحليلات توجيهية.
التحليل الوصفي؟
اختصاره في سؤال (ماذا حدث؟)
وهو تحليل يتم بهدف فهم ماذا حدث أو ماذا يحدث في بيئة البيانات، ويركز التحليل الوصفي على تلخيص البيانات الأولية لاكتشاف الأنماط، ويساعد على فهم الخصائص الأساسية للبيانات مثل المتوسط والوسيط وغيرها، ويهدف التحليل الوصفي إلى تقديم وصف شامل للبيانات، بما في ذلك توزيعها ومركزها وتشتتها. ويتم ذلك من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الإحصائيات الوصفية والمرئيات، مثل الجداول التكرارية والمخططات الدائرية والهستوجرامات. ويساهم هذا النوع من التحليل في اكتشاف العلاقات بين المتغيرات المختلفة، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التحليل.
التحليل التشخيصي؟
اختصاره في سؤال (لماذا حدث ذلك؟)
التحليلات التشخيصية هي عملية تحليلات عميقة ومفصلة للبيانات الهدف منها هو تحديد سبب حدوث شيء ما، فهو يتعمق في البيانات للكشف عن الأسباب الجذرية للحدث أو النتيجة، وغالبًا ما يتضمن التحليل التشخيصي تقنيات مثل اختبار الفرضيات، وتحليل الارتباط، واستكشاف البيانات، يمكن أن تساعد النتائج في تفسير الدوافع الرئيسية وتوجيه عملية صنع القرار.
التحليل التنبؤي؟
اختصاره في سؤال (ماذا سيحدث؟)
تستخدم التحليلات التنبؤية البيانات التاريخية لتحليل البيانات الحالية للتنبؤ بالمستقبل، ويهدف إلى تحديد احتمالية النتائج والاتجاهات المستقبلية، هذا النوع من التحليلات يتميز بتقنيات مثل التعلم الآلي، والتوقع، ومطابقة الأنماط، وبناء النماذج التنبؤية، كما يمكن أن يساعد التحليل التنبؤي في التنبؤ بالمبيعات، وأسعار الأسهم، وأعطال المعدات.
التحليل التوجيهي؟
اختصاره في سؤال (كيف يمكننا تحقيق ذلك؟)
ترتقي التحليلات التوجيهية بالبيانات التنبؤية إلى المستوى التالي، وهو لا يتنبأ بالأمر محتمل الحدوث فحسب، بل يقترح أيضًا استجابة مثالية لهذه النتيجة المتوقعة، يعتمد التحليل التوجيهي على خوارزميات التحسين والمحاكاة لتقييم تأثير سيناريوهات متعددة، ويمكن أن يساعد في تحديد أفضل الحلول أو الإستراتيجية بناءً على مؤشرات الأداء الرئيسية وأهداف العمل.
باختصار، يمكن أن يتخذ تحليل البيانات أشكالاً متنوعة تخدم أهدافاً مختلفة، تطبيق التحليل المناسب على بياناتك قد يكشف عن رؤية قيّمة تسهم في اتخاذ قرارات صائبة ويكسبك ميزة تنافسية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي دمج طرق تحليل متعددة إلى تقديم فهم أكثر شمولية لبياناتك.
الخلاصة:
تحليل البيانات هي عملية فحص وتفسير البيانات لاستخراج رؤى قيمة واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات، هذه العملية تُعد جوهرية للشركات في جميع القطاعات لأنها تمكنها من فهم الاتجاهات، تحديد الفرص، تقليل المخاطر، وتحسين الكفاءات. كما أن تحليل البيانات يساعد الشركات على استغلال البيانات لتحسين تجارب العملاء، تعزيز المبيعات، وتحسين العمليات الداخلية والاستراتيجيات التنافسية. في العصر الرقمي الحالي، أصبحت هذه الممارسة ضرورية للنجاح والبقاء في السوق المتغير بسرعة.