دراسة تفضيلات المستهلكين الشرائية خلال رمضان في المملكة العربية السعودية

نظرة عامة على الدراسة:

تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، أجرت "ستيدي بيس" الاستشارية دراسة ميدانية حول تفضيلات وسلوكيات المستهلكين الشرائية في السعودية خلال هذا الشهر الكريم. وكشفت النتائج عن أن 39% من المستهلكين يفضلون بدء شراء المستلزمات الرمضانية في الأسبوع الأخير الذي يسبق رمضان، مما يشير إلى وجود نمط استهلاكي موسمي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأجواء الروحانية والاستعدادات الرمضانية.

وفي ظل هذا السلوك الشرائي الموسمي، تسعى العديد من العلامات التجارية إلى اغتنام الفرصة من خلال تكثيف حملاتها الإعلانية الرمضانية، والتي غالبًا ما تحمل طابعًا عاطفيًا وروحانيًا يتماشى مع خصوصية الشهر الفضيل. وقد أظهرت الدراسة أن 30% من المستهلكين يتأثرون بشكل واضح باستراتيجيات الإعلانات الفعّالة، ما يجعلها عاملاً مؤثرًا في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وتحفيز القرار الشرائي.

هذه النتائج تفتح المجال لفهم أعمق لكيفية تفاعل المستهلكين مع الرسائل التسويقية خلال رمضان، وتؤكد أهمية تصميم حملات إعلانية تتمحور حول القيم الرمضانية، إلى جانب التركيز على العروض الترويجية الذكية والتجارب الشرائية المريحة.

لمعرفة المزيد من التفاصيل والتحليلات حول هذه الاتجاهات الاستهلاكية الموسمية، ندعوك للاطلاع على الدراسة الكاملة لسلوك المستهلك في رمضان داخل المملكة العربية السعودية.

سلوكيات شراء المستلزمات الرمضانية استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل:

متى تبدأ عادة بشراء مستلزمات رمضان؟ وماهي أهم المنتجات التي تشتريها استعدادًا للشهر الفضيل؟

أظهرت دراسة سلوكيات المستهلكين في السعودية خلال رمضان، تفضيل نسبة ٣٩% من العينة الأسبوع الأخير قبل رمضان لشراء المستلزمات الرمضانية وذلك للاستفادة من العروض الترويجية وتحديد احتياجاتهم بدقة فضلاً عن جعل التسوق جزء من أجواء الاستعداد للشهر الفضيل، كما حرصت نسبة ٣٥% على شراء المستلزمات الرمضانية قبل رمضان بأسبوعين، وتفاوتت باقي النِسب بين توقيتات متقاربة لبدء شراء مستلزمات رمضان.

كما تبين أيضًا أن المستلزمات الأساسية مثل الأرز والزيت والدقيق تتصدر قائمة أولويات الشراء بنسبة 18%، كونها تشكل حجر الأساس في تحضير الوجبات اليومية خلال الشهر الفضيل. تليها المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات بنسبة 15%، ما يعكس حرص المستهلكين على التنوع الغذائي وجودة المكونات الطازجة على موائد الإفطار والسحور.

أما المشروبات الرمضانية التقليدية مثل التمر الهندي، السوبيا، وقمر الدين، فقد جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 11%، وهو ما يعكس ارتباط هذه المشروبات بالهوية الرمضانية والعادات المتوارثة.

وبينما تنوعت أولويات المستهلكين في باقي فئات المنتجات – مثل الحلويات، المعلبات، والمنتجات الخاصة بالعزائم والضيافة – فإن تباين الاهتمام بها يعكس الفروق الفردية في أساليب الحياة والعادات الغذائية، وكذلك في تأثير الإعلانات والعروض الترويجية الموسمية.

وتشير هذه النتائج إلى أهمية أن تراعي العلامات التجارية تنوّع احتياجات المستهلكين وتوقيتها، من خلال تقديم عروض مخصصة لكل فئة منتج، وتعزيز رسائل التسويق بالقيم الرمضانية والاحتياجات العملية للأسرة السعودية.

هل يشهد السلوك الإنفاقي الشهري تغيرات خلال شهر رمضان؟

كيف يتغير إنفاقك الشهري خلال رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى؟

أظهرت الدراسة أن نسبة ٥٣% من المستهلكين يزيد إنفاقهم خلال رمضان بنسبة أكثر من 50% مقارنة بالأشهر الأخرى، ويُرجح ذلك لارتباط موسم رمضان بالعديد من الأنشطة والعزائم وقُرب العيد، أما النِسب المتبقية فقد تفاوتت بين الزيادة الكبيرة للإنفاق وعدم تغيير معدل الإنفاق الشهري.

وعند سؤال العينة عن الفئات التي يزداد إنفاقهم عليها في رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى، تصدرت المواد الغذائية بنسبة 41%، تلتها التمور والحلويات بنسبة 17%، ثم التبرعات والصدقات بنسبة 16%، ويرجع ذلك إلى التغيير في العادات الغذائية والتركيز على المواد الرمضانية الخاصة بالشهر المبارك، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالعمل الخيري والصدقات في هذا الوقت.

إلى أي مدى تؤثر الإعلانات الرمضانية على القرارات الشرائية في السعودية؟

أوضحت الدراسة أن ٣٠% من المستهلكين يتأثرون بالإعلانات الرمضانية بشكل متوسط، مما ينعكس على قراراتهم الشرائية وبالأخص إن كان الإعلان مقنعاً، وتدعمها نسبة ١٧% تتأثر بشكل كبير بالإعلانات. على الصعيد الآخر، تصف نسبة ٢٤% من المستهلكين تأثرها بالإعلانات الرمضانية بكونه ضعيفاً، وتدعمها نسبة ١٤% لا تتأثر إطلاقاً بالإعلانات.

نظراً، لأهمية العروض بالنسبة للمستهلكين خلال رمضان فإن التخفيضات احتلت المركز الأول ومن ثم عروض BOGO "اشترِ واحدة والثانية مجاناً" في المركز الثاني. إذ تحبذ نسبة ٤٨% من المستهلكين من العروض ولكنها لا تغير عاداتها الشرائية، ونسبة مقاربة لها تشتري بالاعتماد على العروض المتواجدة بدرجة أساسية.

سلوكيات التسوق خلال رمضان في السعودية

كم مرة تتسوق في رمضان؟ وما نوع المتاجر التي تفضلها للتسوق؟

اختتمت الدراسة بتسليط الضوء على وتيرة تسوق المستهلكين وتفضيلاتهم في زيارة المتاجر خلال شهر رمضان، حيث تبين أن 31% من المستهلكين يلتزمون بنمط تسوق أسبوعي ثابت، بمعدل مرة واحدة في الأسبوع، مما يشير إلى نوع من الانضباط الاستهلاكي المرتبط بالتخطيط المسبق للاحتياجات الرمضانية.

في المقابل، برزت نِسب عشرينية توزعت بين مستهلكين يفضلون التسوق لمرات أكثر خلال الأسبوع، وهو ما يعكس حاجة البعض إلى التزود المستمر بالمنتجات الطازجة أو الاستجابة للعروض الترويجية السريعة، في حين أشار جزء آخر إلى عدم وجود نمط تسوق محدد، حيث يعتمدون على التسوق بحسب الحاجة أو حسب ظروفهم اليومية.

ويُبرز هذا التباين أهمية أن تقدم المتاجر تجربة تسوق مرنة وسهلة، سواء عبر الفروع الفعلية أو القنوات الرقمية، لتواكب مختلف أنماط المستهلكين وسلوكياتهم. كما يفتح المجال أمام العلامات التجارية لتصميم استراتيجيات بيع تتماشى مع تكرار التسوق، مثل العروض الأسبوعية أو حملات "اشتر الآن وادفع لاحقًا".

كما أبدى أكثر من نصف المستهلكين بإن الازدحام في المتاجر هو الأكثر تحدياً بالنسبة لهم، ونسبة ٢٢% رأت بإن الأسعار هي الأكثر تحدياً بالنسبة لها.

وفضلت نسبة ٤٨% من المستهلكين المتاجر الكبرى (مثل بندة الدانوب، العثيم، وغيرها)، لعدة أسباب من ضمنها سِعة المكان وتنوع العروض الرمضانية، أما نسبة ١٩% فقد اختارت الأسواق التقليدية (مثل سوق الخضار وغيره)، فيما رجحت نسبة ١٥% البقالات والمتاجر المحلية.

للمزيد عن الدراسة، تواصل معنا